شهر ابريل يعتبر حاسما بالنسبة لاي فريق ففيه تتحد معالم النجاح او الاخفاق، فيه يتحدد عريس نهائي الابطال وعريس نهائي الكاس والاوفر حظا للفوز بلقب الليغا لكن بالنسبة لنادي برشلونة تم اضافة عنصر اخر اصاب العالم بالذهول وهو قرار المدرب غوارديولا الرحيل...
شكرا بيب... الوداع
قبل حوالي اسبوع تلقى النادي الكتلوني ضربة موجعة حين انهزم في معقله امام غريمه الريال ولاشك ان توقيت المباراة بين مبارتي دوري الابطال كان له الاثر الكبير في الهزيمة، ومع ذلك تقبلها الجمهور ورضي بها الطاقم وبنيت الآمال على دوري الابطال،وجاء الثلاثاء الاسود واختلطت فيه كل الاوراق وغاب المنطق وكان المباراة كانت لرد دين طال سنتين وتلقى كل كتلوني في شتى انحاء العالم الضربة الثانية ومع ذلك لن ننسى كيف صمدت الجماهير في الكامب نو وعزفت نشيد النادي ورددت بصوت واحد " نحن معكم في السراء والضراء" " واصل المشوار يا بيب" علها تثني الفيلسوف عما يدور بداخله ....
في اليوم التالي اجتمع الرئيس بالمدير الرياضي والسبب كان دراسة سبل اقناع المدرب بالاستمرار،ثم البارحة اجتمع الرئيس بالمدرب وهناك تم الحسم واتخذ القرار وارجئ الاعلان عنه الى اليوم، وطيلة هذه الايام كان بيت الرئيس روسيل محاصرا ليل نهار من قبل الصحفيين عل احد منهم يظفر بالخبر الصاعقة ، لكن كل شيء كان مدروسا بدقة واحكام حتى لا تعم الفوضى البيت الكتلوني ...
ان قرار بيب اتخذه شخصيا من مدة ولا علاقة له بالنتائج وهذا مفروغ منه لانه قالها لاكثر من مرة بصريح العبارة
" اذا رحلت فانما سارحل لارتاح واتفرغ لعائلتي،لا استطيع تحمل المزيد من الضغط"
اذن بعد ان ابلغ بيب الرئيس بقراره النهائي يوم امس كان من الاولويات البحث عن بديل قبل الرحيل، وفعلا هذا ما حصل اليوم في الندوة الصحفية وانفجرت القنبلة واصبح تيتو فيلانوفا مدربا جديدا للنادي الكتلوني،
انها ثلاث ضربات موجعة لم يتلقاها النادي فحسب وانما كل عاشق كتلوني في مشارق الارض ومغاربها، ودعنا الليغا، ودعنا دوري الابطال، ونودع اليوم المدرب القدير والفيلسوف الحكيم بيب غوارديولا....